"سابك" تختار موريتانيا في أول استثمار خارجي لها

سبت, 04/03/2017 - 00:13

أنجزت "سابك" خطوات متقدمة جداً في تنفيذ مشاريعها الجديدة في المملكة وخارجها حيث تمضي الشركة قدما في تنفيذ مشروع الشركة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب "تكامل" المشترك بين "سابك" والشركة الوطنية للمعادن والصناعة "سنيم" الموريتانية حيث بدأت دراسة الجدوى الاقتصادية والتنقيب في مناجم أتوماي الواقعة في مدينة زويرات شمال موريتانيا، حيث تمت معظم عمليات الحفر وتحليل العينات بنجاح في ديسمبر 2016، في حين بدأت مرحلة دراسات الجدوى البنكية عن طريق التعاقد مع استشاري دولي لتنفيذ جميع الدراسات الميدانية والتحليلية اللازمة حسب المواصفات العالمية المتعارف بها استنادا الى البيانات المشجعة التي تم جمعها منذ العام 2012.

 

وتتولى شركة "سنيم" أعمال التنقيب، وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية، والحصول على التراخيص التعدينية اللازمة، حيث تمثل هذه الشراكة جزءاً من خطط "سابك" الاستراتيجية لتعزيز موقعها الاقتصادي ومنافستها بوصفها أكبر شركة للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، ولضمان توفر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية. وينتظر أن تثمر أعمال التنقيب ودراسات الجدوى الاقتصادية عن نتائج مبشرة واعدة حيث يستم بموجبها اتخاذ القرار لمواصلة الاستثمار في المشروع، وإنتاج المواد الخام اللازمة لمصانع الشركة في السعودية وتصدير الفائض للأسواق المستهدفة.

 

وتنعم مناجم أتوماي بموريتانيا بثروات احتياطية من خامات الحديد تقدر بنحو 500 مليون طن قابلة للارتفاع إلى مليار طن عند الانتهاء من الدارسات الفنية التفصيلية. وتعتبر مناجم أتوماي من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة، والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور، وكذلك من أقلها تكلفة في الإنتاج. وكان قرار "سابك" في الدخول في استثمارات مناجم أتوماي بعد مباحثات مضنية وأبحاث فنية واقتصادية قام بها فريق مختص من الشركة لدراسة عدة فرص استثمارية حول العالم. ويعتبر هذا المشروع أول استثمار لشركة "سابك" في دولة عربية وإفريقية، لتجسد هذه الخطوة حرص الشركة على التوسع في المناطق ذات التنافسية العالية والأسواق الجديدة الواعدة.