في إطار التحقيقات والروبرتاجات التي نعدها من حين لآخر عن القطاعات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن نحاول في هذا الملف تسليط الضوء على قطاع التنمية الحيوانية في البلد.
هذا القطاع الذي يعتبر أكبر مشغل حيث يوفر 253.000 فرصة عمل و يساهم بنسبة 13% من الناتج المحلي الداخلي الخام مقابل 3% فقط لقطاع الزراعة
رغم ذالك فإن هذا القطاع لم يحظ بالاهتمام اللازم في السياسات الاقتصادية منذ نشأة الدولة الموريتانية رغم أن موريتانيا لم تحقق اكتفاء ذاتيا إلا في اللحوم الحمراء ورغم ذلك بقيت الثروة الحيوانية تسير بعقلية المنمي البدوي واستغلت استغلالا غير مبرمج ولامعقلن
وفي هذا الإطار حاولنا أن نحاور المعنيين خاصة أصحاب الخبرة والتجربة إضافة إلى روح المبادرة والوطنية فلم نجد أصلح للبدء به من رئيس تجمع رابطات التعاونيات الرعوية السيد الحسن ولد الطالب.
هذا الرجل للتنبيه هو شخصية وطنية من جيل التأسيس عرف بجرأته وجسارته في الدفاع عن المصالح العليا للوطن من خلال نضاله في تيار الكادحين إبان الإرهاصات الأولى لدولة الاستقلال كما رافقته هذه الروح النضالية بعد ذالك خلال مشواره ومن ابرز اهتماماته كانت الثروة الحيوانية التي يترأس الآن تجمع رابطات التعاونيان الرعوية لها ،كما سنتناول مداخلات وتعليقات وآراء فاعلين آخرين إضافة إلى مقابلات مع القائمين على القطاع رسميا من الوزارة الوصية .
سيتم ذالك خلال حلقات نعد القارئ بأن نوفر له من خلالها إجابات شافية عن ما يود معرفته عن هذا القطاع.
