مبادرة العلماء لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة تشدد على الإجماع الإسلامي على الحق المشروع للمرأة في التعليم

ثلاثاء, 14/01/2025 - 22:41

انعقدت في العاصمة الباكستانية “إسلام آباد”، الجلسة العُلمائية المغلقة لمبادرة “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة”، برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وحضور مُمثِّلي المجامع الفقهية، وعدد من الهيئات والمجالس واللجان الشرعية، وجمع مبارك من مفتي وكبار علماء العالم الإسلامي من مختلف المذاهب والمدارس.

وفي نهاية الحوار العلمي الذي استمر لعدة ساعات، أكد الجميع -بتأصيل مستنير- على الإجماع الإسلامي “قديماً” و”حديثاً” على الحق المشروع للمرأة في التعليم؛ لشمولها بعموم النصوص الشرعية في هذا الشأن؛ أسوةً بشقيقها الرجل، دون تقييد ذلك الحق بعُمر، ولا مرحلة، ولا تخصص معيَّن، ما دام ذلك كله في الإطار الشرعي، والنطاق الملائم لطبيعة المرأة التي خصها الله تعالى وكرمها بها، مع التنبيه على أن ذلك الحق مؤسَّسٌ على فريضة طلب العلم على الجنسين وفق هَدْي الشرع الحنيف.

‏كما اشتمل الحوارُ على تفنيد كافة الشبهات المثارة حول تعليم المرأة “كليا” أو “جزئيا”، مشيرين إلى أن بيانهم الشرعي يشمل الجميع من عموم الأفراد والمؤسسات والكيانات العامة والخاصة في العالم الإسلامي ودول الأقليات، وأنه غير موجه لأفراد، أو مجموعات، أو كيانات بعينها، على جادة الهَدْي الشرعي في مثل هذه البيانات.

‏وتضمنت الكلمات العُلمائية الإشادة بالمضامين الضافية المتعلقة بالتمكين المشروع للمرأة بعامة، وتعليمها بخاصة في ‫وثيقة مكة المكرمة ‬و”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” المشمول مؤتمراهما الدوليَّان بالرعاية الكريمة من لدن ‫خادم الحرمين الشريفين‬، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

‏وشكر العلماء رابطة العالم الإسلامي‬ على ما تقوم به من تعزيز الوعي الإسلامي، وتمتين وشائج الأخوة والتعاون الإسلامي الحاضن لتنوعه العلمي المُبَيِّن لسعة الشريعة الإسلامية وسماحتها